اخلعي عباءتك يا متحررة

عجبا لما نراه اليوم في شوارع الدولة



فكثيرا من السيدات يعلقن على أكتافهن هذه العباءة التي تتدلى وكأن الكلاب قد مزقت الجزء الأسفل منها ولم يتبقى منها إلا اليسير


والكل يعرف أن المرأة لا تعرف الاقتصاد ولعلها بادرة خير أن تبدأ فكرة الاقتصاد عند هؤلاء السيدات بالعباءة التي لا يزيد طولها عن متر وبينها وبين الركبة عدة أقدام


فإذا لم يتم ارتداء العباءة بهذه الصورة فكيف يعرف الناس او يميزون لون ونوعية القماش الذي دفعت فيه ثمنا غاليا لا ليسترها بل تريد أن يعرف الجميع أنها متطورة


ثم إني أتساءل لماذا هذا الحمل الثقيل على أكتافكن وهذا اللون الأسود الذي يشوه ألوان فساتينكم الزاهية البراقة


لماذا لا تتركوا هذه العباءة في منازلكم وتعتبرونها أداة من أدوات التخلف ( كما يسميها البعض )
اتركوها تتسامر مع البرقع يتحدثون عن الماضي وعن الستر والحياء والعفة ..


اتركوها في منازلكم حتى لا يراها البعض من شباب اليوم الذين يتشبهون بكم وينافسونكم في شراء زيوت الشعر والماسكات وحتى أنوثتكم وعما قريب سيقاسمونكم استعمال علب التجميل ( المكياج ) طالما هؤلاء الشباب قانعون بهذه الحرية التي استوردوها من شوارع البكاديلي والشانز


أرجو أن يفهم الجميع أنني لست ضد التقدم وحرية المرأة .فحرية المرأة ليست بارتداء نوع الملابس أو التخلص من العباءة فهناك المرأة في اليابان وفي الهند تقضي وقتها في المصانع وتشارك الرجل في جميع ميادين العمل ولكنها لم تتخلى عن زيها الوطني علما بأن بعض هؤلاء السيدات يعبدن الأوثان ( الأصنام )ولكن أبت عاداتهن وتقاليدهن أن يقلدن الغرب في أخر بدع الموضة


إنني أخاف ذات يوم أن أشاهد بنات الخليج متمددات على الشاطئ يصارعن رياح الخليج بالبكيني